الاستثمار الزّراعي في تركيا .. أرض استثمارية خصبة

يعد الاستثمار الزّراعي في تركيا واحداً من أهم مجالات الاستثمار ربحاً فيها اليوم، كما أنّه من الوجهات الاستثماريّة الّتي يجب أن يستغلّها كلّ مستثمر يبحث عن الطّريق الأنسب لاستثمار مربح.

حيث تحتلّ تركيا المركز الثّالث على مستوى العالم في مجال الإنتاج الزّراعي، كما تتقدّم في التّصدير فتعدّ من أكثر البلدان تصديراً للمنتجات الزّراعيّة في الشّرق الأوسط ومناطق من أوربا.

وقد ساعد التّقدّم الكبير في المجال الاقتصادي في تركيا على جعلها تتبوّأ مكانة مهمّة في مجال الاستثمار عامّة والاستثمار الزّراعي خاصّة.

وتحرص تركيا دائماً على تقديم التّسهيلات في مجال الاستثمار لتشجّع المستثمرين على المزيد من الأعمال والخوض في ميادين الاستثمار فيها، وكان للاستثمار الزّراعي النّصيب الوافر من هذا الدّعم.

وسنذكر في مقالنا هذا أهم العوامل الّتي ساعدت على ازدهار هذا الاستثمار إضافة إلى أهم مجالاته والمدن المؤهّلة له.

أسباب ازدهار الاستثمار الزّراعي في تركيا

تدعم مجموعة من الأسباب والعوامل الاستثمار الزّراعي لتجعله باباً رابحاً وفرصة استثماريّة غنيّة ومنها:

جغرافيا المكان

تتسّع المساحة الجغرافيّة الزّراعيّة في تركيا فتبلغ مساحة الأراضي المزروعة 31.1% من إجمالي مساحة اليابسة في تركيا.

وهي مساحة تعتبر شاسعة وتوفّر الكثير من المحاصيل والمزروعات، لإضافة إلى إنّ نسبة 50% من مساحة تركيا تعتبر أراضٍ صالحة للزّراعة.

المناخ

اعتدال مناخ تركيا ساعد على نموّ محاصيل متنوّعة فيها، وهذا أمر مشجّع للمستثمرين لوجود خيارات كثيرة أمامهم.

التّسهيلات

تمنح الحكومة للمستثمرين تسهيلات كبيرة في شراء الأراضي وريّها والمساهمة في مصاريف الاستثمار وتخفيض الرّسوم والضّرائب وذلك بحسب جنسيّات المستثمرين.

المياه الوفيرة

تحتوي تركيا على نسبة مياه وفيرة ومصادر متنوعة لها، وهذا يساعد على استقرار الرّي ونمو المحاصيل.

الاستقرار

تتمتّع تركيا بالاستقرار على الصّعيد السّياسي والاقتصادي وهو عامل يشجّع على استدامة الاستثمار.

توقّعات النّمو

ما يحصل في تركيا من تطوّر وازدهار يرفع سقف التّوقّعات في السّوق وازدهاره التّجاري والصّناعي، فتركيا تهدف أن تكون في عام 2023 من بين أكبر خمس دول في العالم من الدّول المنتجة زراعيّاً.

الصّناعات القائمة على الزّراعة

توفّر تركيا مجالاً للصّناعات القائمة على الزّراعة مثل تعليب الخضار والفواكه والدّواجن ومنتجات الألبان.

للمقبلين على الاستثمار الزّراعي في تركيا.. أهم المجالات المتاحة

زراعة الخضروات بأنواعها.
زراعة الفواكه.
استثمار زراعة الزّهور ونباتات الزّينة.
زراعة الحبوب بأنواعها.
إنتاج العسل الطّبيعي.
المنتجات الحيوانيّة (أبقار، أغنام، دواجن، سمك).

أهم المدن التّركيّة الصّالحة للاستثمار الزّراعي ونوع المزروعات فيها

أنطاليا

وتشتهر بزراعة الخضروات.

قونية

وتشتهر بإنتاج التّوابل وزراعة الفواكه والحبوب، وتعتبر في المركز الأوّل بين المدن التّركيّة من حيث المساحة المزروعة.

أزمير

مشهوررة بنباتات الزّينة والزّهور.

أوردو

تأتي شهرتها من زراعة الفواكه.

طرابزون

وتشتهر بمزارع الشّاي في منطقة ريزا.

غيرسون

تشتهر بمزارع الكرز.

وهناك أيضاً مجموعة من المدن التّركيّة الّتي تضم مساحات من الأراضي الزّراعيّة مثل بورصة وسامسون وسكاريا وطرابزون وقيصري وغيرها.

بينما تأتي يالوفا في المركز الخير كأصغر مدينة تركيّة من حيث المساحة الزّراعيّة مقارنة مع المدن الأخرى في تركيا.

بينما يشكّل القطن والجوز والتّبغ والزّيتون والعنب والحمضيّات والفاكهة نسبة عالية من المحصولات الزّراعيّة في تركيا.

إضافة إلى أنّ تركيا تعتبر من أكبر منتجي البندق في العالم والّذي تشتهر مدينة أوردو بزراعته.

كيف تحقّق ربحاً من الاستثمار الزّراعي؟

عندما تتّخذ قراراً ببدء استثمار في المجال الزّراعي في تركيا فأنت بحاجة إلى الانتباه لعدّة نقاط لتكون على الطّريق الصّحيح.

أوّلاً يجب اختيار العقار المناسب في مكان مناسب من حيث خصوبة الأرض وتوافر المياه، ثانياً أن تحسن اختيار المحصول المزروع والمطلوب من السّوق الاستهلاكيّة.

ثالثاً معرفة أفضل الاستثمارات الزّراعيّة وذلك يتحقّق من خلال التّعامل مع خبراء في هذا المجال ومن لهم اطّلاع كبير عليه.

وبكلّ تأكيد يجب دراسة حاجة السّوق الّذي ستعمل لأجله وما هو نوع المزروعات أو المنتجات الحيوانيّة الأكثر رواجاً فيه لتضمن مبيعاً للمحاصيل وعدم كسادها.

*****