تعتبر العقارات في تركيا من أهم الأسواق العقارية في العالم، وتلقى إقبالاً كبيراً من المستثمرين العرب والأجانب.
وفي السنوات الأخيرة شهد سوق العقارات في تركيا نمواً مطرداً في تسجيل أرقام قياسية في حجم المبيعات والأسعار.
ويرجع ذلك إلى تضافر مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي سمحت للبلاد بالنمو والتطور في مجالات متعددة.
العقارات في تركيا في السنوات الأخيرة
إن النظر إلى أرقام مبيعات العقارات في تركيا منذ عام 2021 وإلى الآن يعطينا فطرة واضحة عن حجم الاستثمار العقاري في تركيا وزيادة نموه.
ففي عام 2021 بلغ إجمالي مبيعات العقارات نحو 1.5 مليون وحدة عقارية ما بين سكنية وصناعية وتجارية، فكانت تركيا بذلك الأولى أوربياً بعدد مبيعات العقارات فيها.
ومع نهاية عام 2022 سجلت المبيعات ما يقارب 3 ملايين عقاراً مباعاً محققة بذلك ارتفاعاً بنسبة كبيرة وإقبالاً أكبر من المستثمرين للتملك.
مبيعات العقارات في تركيا خلال عام 2023
رغم أننا ما زلنا في الربع الأول من عام 2023 فقد شهدت مبيعات العقارات في تركيا تسجيل مبيع 249 ألفاً و852 عقاراً خلال الشهر الأول من العام فقط.
وتوزعت المبيعات على عدة محافظات ومدن تصدرتها مدينة إسطنبول لتحصد 29 ألفاً و576 عقاراً، تلتها أنقرة وإزمير وأنطاليا وبورصة.
كما كان للعقارات السكنية النصيب الأكبر من حجم المبيعات والإقبال عليها، وذلك نظراً للكثافة السكانية التي تشهدها البلاد.
توقعات الخبراء .. ماذا بعد في عام 2023؟
يتوقع خبراء السوق العقاري في تركيا مستقبلاً واعداً للسوق العقاري في تركيا نظراً لما حققه على مدار السنوات السابقة.
وتلعب عدة عوامل في تحديد هذا المستقبل وازدهاره مثل انخفاض نسبة التضخم في البلاد والاستقرار الاقتصادي وتوافر البنية التحتية والمرافق الخدمية والاجتماعية والتعليمية المميزة.
أهمية سوق العقارات في تركيا للأجانب
يعتبر سوق العقارات في تركيا من أهم الأسواق بالنسبة للمستثمرين الأجانب عن تركيا، وذلك لعدة أسباب مهمة منها:
الأسعار المناسبة: حيث تكون العقارات في تركيا منخفضة السعر مقارنة مع مثيلاتها في دول أوربا أو الدول المجاورة.
تكلفة المعيشة: لا تعتبر تكلفة المعيشة في تركيا مرتبفعة مقارنة مع تكلفتها في دول أوربا وهذايعد عاملاً مشجعاً للاستقرار فيها.
ازدهار الاقتصاد: تشهد البلاد ازدهاراً كبيراً في اقتصادها يجعلها محط أنظار رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع.
التحفيز الحكومي: كل ما تتخذه الحكومة من مزايا وتسهيلات لإقامة الأعمال أو التملك العقاري يعتبر عامل جذب لأصحاب الاستثمارات لعدم وجود تعقيدات بالغة أمامهم.
موقع البلاد: إن الموقع الاستراتيجي لتركيا بين قارتين يجعلها قريبة من أهم الدول والمحطات التجارية وهذا يمنحها سمة إضافية لدى المستثمرين.
التطور في البنية التحتية: تعمل تركيا على تدعيم البنية التحتية في شبكات المواصلات والمرافق والمطارات والمشاريع الكبرى.
يمكننا القول بأن سوق العقارات في تركيا حقق لنفسه مكانة مميزة بين أسواق العقارات العالمية ومازال يطور فيها لتكون البيئة الأفضل لأصحاب الأعمال والاستثمارات حول العالم.
*****