اختيار تركيا للاستثمار والإقامة خيار يعتبر من الخيارات الأكثر صوابًا للراغبين بتطوير أعمالهم واستثمار أموالهم.
تجتمع في تركيا عدة عوامل ومؤهلات تجعلها خيارًا جيدًا للاستثمار والإقامة وكذلك التعليم وغيرها من الجوانب.
في مقالنا هذا سنسلط الضوء على أبرز الأسباب التي تجعل اختيار تركيا للاستثمار والإقامة اختيارًا إيجابيًا أو سلبيًا.
اختيار الإقامة في تركيا
تعتبر تركيا من البلدان ذات الثقافة والعادات القريبة جدًا من العادات والتقاليد العربية والإسلامية بحكم الجوار من جهة، وبحكم التاريخ من جهة أخرى وكذلك الدين.
وهناك مجموعة عوامل تدفعك لاختيار تركيا بلدًا لإقامتك منها:
الموقع الجغرافي
تحتل تركيا موقعًا جغرافيًا يجعلها قريبة من البلدان العربية وتتوفر إمكانية السفر منها وإليها بوسائل البر والبحر والجو بشكل ميسّر.
التقارب الثقافي
تتقارب تركيا ثقافيًا واجتماعيًا وفكريًا مع البلدان العربية من نواحٍ عدّة مما يجعل المقيمين العرب فيها يشعرون بوحدة حال وتقارب مع إخوانهم الأتراك.
هذا الأمر والتقارب الاجتماعي في الفكر والعادات يجعل إقبال العائلات على الاستقرار فيها أكبر لعدم وجود اختلافات كبيرة ترتب على عاتقهم مسؤوليات أكبر تجاه تربية الأبناء وتعليمهم.
طبيعة البلاد
تمتلك تركيا طبيعة ساحرة ومجموعة تضريسية بالغة الجمال، وهذا يجعلها تتمتع بمناخ جميل ويوفر الكثير من الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها والترويح عن النفس وضغوط الحياة فيها.
تكلفة المعيشة
رغم ما نراه من تضخم وارتفاع أسعار في تركيا وكل البلاد عالميًا بعد جائحة كورونا وما أحدثته من ركود اقتصادي وتغيرات تبقى تركيا هي الأرخص والأوفر بين دول أوربا وبعض الدول المحيطة.
توافر المرافق الخدمية والتعليمية ذات المستوى
تتوفر في تركيا مجموعة واسعة من المرافق الخدمية والتعليمية ذات المستوى العالي والجودة المعروفة عالميًا.
فمار أحرزته المشافي والمراكز الطبية في تركيا وكذلك الجامعات والمعاهد والمرافق السياحية أيضًا من تطور يشهد لها بذلك.
توافر الإقامات وإمكانية الحصول على الجنسية التركية
يوفر القانون التركي عدة أنواع من الإقامات للأجانب التي يمكنهم الحصول عليها وتنظيم تواجدهم قانونيًا ضمن تركيا.
كما يمكن للأجانب الحصول على الجنسية التركية عن طريق التملك العقاري بمبلغ 400 ألف دولار أمريكي.
اختيار تركيا للاستثمار والإقامة
يغدو الحديث عن الاستثمار في تركيا من أكثر الأحاديث شيوعًا على مستوى دولي، فما توفره تركيا من مقومات الاستثمار يؤهلها لاحتلال مرتبة جيدة بين المستثمرين.
إيجابيات الاستثمار في تركيا
التسهيلات القانونية
يوفر القانون التركي جملة من التسهيلات القانونية للمستثمرين الأجانب لبدء نشاطهم التجاري أو الصناعي أو الخدمي بشكل سهل وتفضيل تركيا للاستثمار والإقامة عن غيرها.
ويمكن لأي نشاط مهما كان صغيرًا أو كبيرًا أن يبدأ خطواته الأولى بإجراءات بسيطة وبعيدة عن الرّوتين والتّعقيدات.
هذا الأمر يشجع رؤوس الأموال على استثمار أموالهم وتطوير أعمالهم في بلاد توفر لهم التسهيلات والقوانين.
تنوع مجالات الاستثمار
تتنوع في تركيا مجالات الاستثمار التي تجعل المستثمر يقبل على بدء أعماله، وبشكل خاص الاستثمار العقاري الذي يشهد رواجًا عالميًا بفضل وفرة المشاريع العمرانية الحديثة والمتطورة.
إضافة إلى أن أسعار العقارات قياسًا لمواصفاتها تعتبر منافسة لمثيلاتها في دول الجوار ودول أوربا، وتتيح العقارات التي تتجاوز قيمتها 400 ألف دولار أمريكي للمستثمر إمكانية الحصول على الجنسية التركية.
كما أن الاستثمارات الخدمية والصناعية والتجارية أيضًا تلقى رواجًا بسبب سعة السوق وكثرة الطلب.
البنية التحتية
تعمل تركيا على تقوية عوامل البنية التحتية التي توفر للاستثمارات الإمدادات اللازمة، من شبكة المواصلات الواسعة والمطارات والمشاريع التنموية المتعددة.
سلبيات اختيار تركيا للإقامة والاستثمار
مقارنة مع الإيجابيات لا تغدو نسبة السلبيات في اختيار تركيا للاستثمار والإقامة ذات تأثير كبير أو جوهري رغم وجودها.
فمن أبرز ما يعتبر من السلبيات هو حاجز اللغة، فتعلم اللغة التركية أساسي للاندماج مع المجتمع والمرافق الحيوية والخدمية.
هذا الأمر ربما يأخذ بعض الوقت لإتقان مبادئ اللغة والمحادثة ليتمكن الشخص من الاندماج مع المجتمع والسوق والتعرف عليهما.
كما أن بعض المدن مثل إسطنبول تكون كبيرة الحجم وبالتالي تحتاج إلى وقت طويل فيها للانتقال من مكان لآخر وهذا يكلف تعبًا وجهدًا.
أضف إلى ذلك أن التعامل مع أفراد من بيئة مختلفة عنك ومن عقلية لها تراثها وأفكارها قد يسبّب بعض الصّدامات أو الشعور بالغربة والحنين للوطن.
ويرى الكثيرون أن اضطراب أسعار صرف الليرة التركية في السنوات الأخيرة وارتفاع الأسعار والإيجارات بشكل كبير ومتواتر أحد السلبيات التي تعطلهم عن اتخاذ القرار.
ولكن بشكل عام تبقى تركيا من البلاد الحضارية المتطورة التي تراعي الأعمال في كافة جوانبها والمعيشة في كافة جوانبها، كما أنها بلد يحكمه النظام والقانون في التعامل والعيش.
*****